سياسة

السويداء تفرض إرادتها مجدداً.. دمشق بدأت دفع رواتب القطاع العام

خاص احوال

في تنفيذ عملي للإرادة الدولية والضمانات الخارجية، فرضت محافظة السويداء واقعاً جديداً، تمثل بتسليم سلطة الأمر الواقع التي يترأسها الجولاني لرواتب الموظفين في كافة القطاعات العامة، بما فيها التربية، بعد حصار تجاوز 100 يوم.

فبعد أشهر من الحصار والعقاب الجماعي الذي مارسته سلطة الجولاني ضد أبناء السويداء، ومنع الرواتب لأكثر من 4 أشهر، جاء قرار التسليم اليوم لشهر واحد فقط اعترافاً بقوة إرادة السويداء وصلابة موقفها، وتنفيذاً لإملاءات التسوية الدولية والضغوط التي فرضتها الدول الضامنة.

تفاصيل الصرف: شهر للسابع للمتعاقدين وشهر للثامن للمثبتين.. بلا زيادة موعودة

كشفت التفاصيل أن عملية الصرف جاءت مخيبة للآمال، حيث:

· موظفو العقود: يقبضون راتب الشهر السابع فقط، دون أي زيادة.
· المثبتون: يقبضون راتب الشهر الثامن فقط، أيضاً بلا أي زيادة.

هذا الواقع يكشف زيف الوعود والإعلام الذي روّجته سلطة الجولاني، ويؤكد أن ما حدث كان مجرد “تسويق إعلامي” و “وهم” لامتصاص غضب الشعب، في وقت ثبت أن القرار الدولي والإرادة المحلية هما اللذان فرضا التنفيذ.

الإجماع المحلي بقيادة الهجري والدعم الدولي: السلاح الذي حسم المعركة

ما حصل اليوم ليس منّة من سلطة الأمر الواقع، بل هو نتيجة حتمية لمعادلة الصمود:

1. صمود أبناء السويداء وتضحيات شهدائها الذين لم تذهب دماؤهم هدراً.
2. القيادة الحكيمة والمرجعية الموحدة المتمثلة بسماحة الشيخ حكمت الهجري، الذي يقود السفينة إلى بر الأمان.
3. الضغط الدولي والإطار القانوني للتسوية الدولية الذي أصبح ملزِماً لسلطة الجولاني بالتنفيذ وفك الحصار.

هذا الإنجاز، على محدوديته، يمثل كسراً لشوكة المشروع التكفيري وسلطة الأمر الواقع، ويؤكد أن السويداء، برغم ما تعرضت له من محاولات إبادة جماعية وتطهير عرقي، قادرة على انتزاع حقوقها وتحقيق انتصاراتها.

خلاصة القول : خطوة على طريق النصر الكامل

تسليم الرواتب اليوم هو بداية الطريق وليس نهايته.
السويداء، بدعم إجماعها المحلي والمباركة الروحية للشيخ الهجري والمظلة الدولية، تسير بثبات نحو تحقيق جميع مطالبها. المعركة الحقيقية هي معركة إرادة، وإرادة أبناء السويداء أثبتت أنها الأقوى، وهي التي ستُحقق النصر النهائي على مشروع الإرهاب التكفيري، وتؤسس لمرحلة جديدة من السيادة والكرامة.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى